الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب الحوار الأخير مع نصر حامد أبي زيد

رأي نصر حامد في التجديد الديني دوافعه وأسبابه

فهد الغريري

يُمثِّل هذا الكتاب آخر حوار صحفي أُجري مع (نصر حامد أبي زيد) قبل وفاته. ويدور هذا الكتاب حول شخصية (أبي زيد) ودعوته لتجديد الفكر الديني، ولا سيما قراءة القرآن. وكيف عانى كثيرًا بسبب دعوته لهذا التجديد حتى وصل الأمر إلى اتهامه بالردة ورفع قضية ضده. فما هي قصة السنوات التي عاشها بعد صدور الحكم؟ولماذا فشل في الدفاع عن نفسه؟وما هي أسباب التأزم في مجتمعنا، وما علاقة الدين بذلك؟ وما هي حقيقة منهج (أبي زيد) في قراءة القرآن، وما يُقال حول خطورته؟

1- في البداية، من هو (نصر حامد أبي زيد)؟

نصر حامد هو طالب اللغة العربية تعمق بفقه اللغة والدراسات الإسلامية حتى تمحور إنتاجه الفكري حول علوم القرآن وتأويله لغويًا من دون البقاء في أبراج الأكاديميا العاجية؛ حيثُ ربط العلمي المتخصص والمجتمعي العام عند قيامه بتحليل الخطاب الديني ونقده. وفي الوقت ذاته، لم يغفل توجيه النقد إلى الليبراليين العرب لمواقفهم المزدوجة الناتجة من عدائهم للدين.

2- (نصر حامد أبو زيد) والقضية: كيف أثَّر الحكم عليه؟وكيف كان لقضيته أبعادًا سياسية؟

يرى أحد العلماء السعوديين وهو (محمد النجيمي) أنَّ (أبا زيد) قد فشل في الدفاع عن نفسه أثناء المحاكمة، فإلام يعود هذا الفشل؟

يرى (أبو زيد) أنَّ الأمر يرجع إلى وجود تضاربات في القوانين تعطي للقاضي مجالًا أوسع مما يجب أن يكون له، كما أنَّ القضايا تعتبر جزءًا من المجتمع وتتأثر به وكذلك طريقة قراءة القاضي للأوراق المقدمة له. ولا توجد من الأساس جريمة تسمى الردة في القضاء المصري باعتباره قضاء مدني، ولهذا كانت الدعوى مرفوعة بغرض التفريق بين (أبي زيد) وزوجته وهذه قضية أحوال شخصية تعتمد على مرجعية شرعية.

هل كان للدعوى المرفوعة ضد (أبي زيد) أبعادٌ شخصية وليس فكرية فقط؟

في كتابه "نقد الخطاب الديني"، أوضح (أبو زيد) أنَّ الخطاب الديني هو خطاب إنساني لا بد من دراسته وتحليله للكشف عن آلياته والمصالح التي يمكن أن يعبر عنها لأنه خطاب بشر، خطاب عن الدين وليس هو الدين. وذكر ما حدث في شركات توظيف الأموال والضرر الذي وقع على عدد كبير من الناس في مصر، وربما قد كشف ذلك بعض المواقف، وأحدثت ضررًا بمصالح هؤلاء، وقد هوجم كتاب (أبي زيد) بعد ذلك. إلّا أنَّ النقد الموجه لهم لم يكن بشكلٍ شخصي، بل هي قضية اجتماعية يتم حشد المفكرين والسياسيين لتأييدها.

كيف يرى (أبو زيد) تعامل المجتمع مع النقد؟وما علاقة ذلك بتكفير أي ناقد حقيقي؟

يرى (أبو زيد) أننا مجتمعات تكره النقد، ربما نتيجة الالتباس في الوعي العام بين النقد والنقض أي الهدم، بينما الحقيقة أنه لا فكر بدون نقد. كما أنَّ هناك عجز عن التفاعل مع هذا الفكر النقدي، وبالتالي لا يكون هناك وسيلة سوى إسكات هذا الخطاب، وأقرب وسائل الإسكات في مجتمعاتنا هي التكفير. ويظل الحديث عن الإصلاح والتجديد والتغيير بلا قيمة إذا استمر هذا الخوف من النقد.

بماذا شعر (أبو زيد) بعد مغادرته مصر عقب صدور الحكم عليه؟

شعر (أبو زيد) بالغضب، لا من الحكم، لكن من الوضع العام في مصر. وقد شعر بأنه كان يقوم بدوره لأنه مدين لهذا المجتمع بتعليم أبنائه، يعلمهم وليس يُلقّنهم ويُحفِّظهم. ورفض اعتبار نفسه مضطهدًا؛ فهو يرى أنه باحث وما حدث أن أبحاثه لم تعجب بعض الناس.

قد يهدد الحكم بالتكفير حياة المفكر، كيف أثّر ذلك على حياة (أبي زيد)؟

قبل صدور الحكم، كانت القضية تشغل الإعلام ورسوم الكاريكاتير في الصحافة الصفراء التي صورته وهو يطعن المصحف فتسيل من الدماء، كما أتته خطابات تهديد تعامل معها الأمن حيث كان تحت الحراسة. وبعد صدور الحكم، فُرضت عليه حراسة أشد لحمايته، وهذا الذي دفعه للسفر في النهاية لأنه يرى أنَّ الحراسة تقيد حياته. في حالة (أبي زيد)، توقف الأمر عند التهديد دون أن يصل إلى التنفيذ.

كيف ساهم الاتفاق بين المؤسسة الدينية والسياسية في الضغط على المثقفين، ومن بينهم (أبو زيد)؟

يرى (أبو زيد) أنَّ المؤسسة الدينية في مصر قد فقدت استقلالها منذُ زمنٍ بعيد حيثُ كانت سابقًا تعتمد على الأوقاف؛ فكان لها استقلال اقتصادي، وبالتالي استقلال سياسي بحيث تظل مكانًا للدراسة والتعليم ومستقلًا عن القرار السياسي. بعد حركة التأميمات وقانون تطوير الأزهر، أصبح الأزهر جزءًا من النظام وتحولت وظيفة الأزهر إلى تبرير القرار السياسي ودعمه عند الحاجة؛ فأصبح هناك نوعٌ من التواطؤ بين المؤسستين: الدينية والسياسية.

هل من الممكن أن تضغط السلطة على المفكرين من أجل إرضاء المؤسسة الدينية؟وكيف تحول الدين إلى مظهر فقط؟

يؤكد (أبو زيد) على إمكانية أن تضغط السلطة على المفكرين لترضي المؤسسة الدينية حتى تحقق في المقابل مكاسب سياسية داخل المجتمع. وعلى سبيل المثال، ما حدث من احتشاد الأنظمة العربية والإسلامية لمحاربة الإرهاب مع أمريكا، الأمر الذي احتاج إلى دعم المؤسسة الدينية التي ستصدر فتاوى ضد الإرهاب، وفي المقابل أُعطيت هذه المؤسسات الحرية في مطاردة المفكرين الخارجين على فكرها. هذا النوع من التوافق بين السياسي والديني يجعل من الدين وقودًا يحرك عجلة السياسية؛ فيصبح التدين شكليًا فقط تجد فيه المساجد ملأي والفساد يعم المجتمع، ويُترك الجانب الروحي وتظهر قضايا الحجاب وطول اللحية.

3- الفكر الديني والمجتمع: كيف يمكن تجديد الخطاب الديني وإعادة فهم القرآن؟وما مظاهر تأزم الخطاب العربي؟وكيف يجب أن تكون الديمقراطية؟ - الجزء الاول

4- الفكر الديني والمجتمع: كيف يمكن تجديد الخطاب الديني وإعادة فهم القرآن؟وما مظاهر تأزم الخطاب العربي؟وكيف يجب أن تكون الديمقراطية؟ - الجزء الثاني

5- القرآن: كيف يمكن دراسته؟وما دور التراث في ذلك؟وكيف اختلط الاجتماعي بالديني؟

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان